للشجرة فوائد اقتصادية وبيئية 00فكيف نحافظ عليها ونرعاها
أصبح الاحتفال بعيد الشجرة تقليداً سنوياً تشارك فيه جميع الفعاليات الرسمية في كل محافظة من محافظات القطر،لاظهار أهمية الشجرة وفوائدها ،والتأكيد على ضرورة مشاركة الجميع في عملية التشجير وزيادة الرقعة الخضراء والمحافظة على الأشجار القائمة0وذلك من خلال غرس المزيد من الأشجار في الأماكن الخالية منها،وزيادة كثافة الأشجار الموجودة في الغابات الطبيعية000 والاحتفال بعيد الشجرة السابع والخمسين لهذا العام يأتي تحت شعار«يداً بيد لنعيد لبلادنا غطاءها الأخضر»0
تشجير 1200هـ في هذه المناسبة أجرى محرر صفحة «بيئة وعلوم»لقاء مع المهندس ظافر الصباغ-مدير زراعة حمص،لتبيان وضع الاحراج الطبيعية،والتحريج الاصطناعي في محافظة حمص،وأهمية الشجرة من الناحيتين الاقتصادية والبيئية ،حيث تحدث قائلاً: إنطلاقاً من فوائد الشجرة المادية الكثيرة المتعلقة بحياة الانسان وبالبيئة عموماً،فقد أولت الحكومة في سورية منذالعام عام 1953أهمية كبيرة للشجرة والتشجير حيث صدر المرسوم /18/بتاريخ 4/8/1953 القاضي بتحديد آخر يوم خميس من كل عام للاحتفال بعيد الشجرة ،وأعتبر ذلك العام عام الحراج بسبب صدور قانون الحراج المعدل،وقانون الضابطة الحراجية0 وبعد قيام الحركة التصحيحية أصدر القائد الخالد حافظ الأسد القرار/108/الذي أحدث اللجنة العليا للتشجير وذلك من أجل غرس مساحة 12 ألف هكتار سنوياً على مستوى القطر 0 ونتيجة لهذه الاهتمامات فقد حصلت سورية على دبلوم من هيئة الأمم المتحدة تقديراً للجهود التي قدمها في مجال التشجير الحراجي0 وبمناسبة الاحتفال بالعيد السابع والخمسين للشجرة ،تم تحديد عدة مواقع في محافظة حمص،لتنفيذ عملية التشجير فيها وبمشاركة جميع الفعاليات: -الأول:مشروع غاز جنوب المنطقة الوسطى بالفرقلس 0يتم فيه غرس 21هـ من أشجار الطرفاء والنخيل -الثاني:مشروع الشومرية -موقع أم جامع0يتم فيه غرس 10 هـ من أشجار البطم واللوز -الثالث:مشروع الناصرة-جوار العفص0يتم فيه غرس 4هـ من شجر الصنوبر الثمري0 مع العلم أن الخطة المقررة للتخريج الاصطناعي 1205 هـ في موسم 2008-2009 ،منها 655 هـ غـراس ترقيع،و550هـ بغراس جديدة،ومستلزمات تنفيذ هذه الخطة متوفرة،من الكوادر البشرية (مراقبون-مهندسون-وعمال)وكذلك الآليات0ويتم تأمين الغراس اللازمة لعملية التحريج من سبعة مشاتل حراجية موجودة في المحافظة وخطتها إنتاج 700000 غرسة لموسم 2008-2009 وهذه الكمية تلبي إحتياجات مشاريع التحريج الاصطناعي والمؤسسات والمواطنين وبعض المحافظات0 أما بالنسبة لوضع الحراج الموجودة على مساحة المحافظة والتي تبلغ 093986ر4هـ،فتتوزع كالتالي: 1-الحراج الطبيعية:تبلغ مساحتها 18116هـ، منها: -7900هـ في منطقة تدمر -6075هـ في منطقة المركز الشرقي -2570هـ في منطقة القصير -1183هـ في منطقة تلكلخ -388هـ في منطقة المركز الغربي0 وتحتوي هذه المساحات على أنواع من الأشجار :47%من مساحة الحراج الطبيعية (أشجار السنديان) و48%من أشجار البطم و4%من الصنوبريات و1%من اللذاب 2-التحريج الاصطناعي أتخذ التحريج الاصطناعي المسارات التالية: أ-التحريج الوقائي في المواقع الجبلية والهضابية ب-التحريج الجمالي على جوانب الطرق والاتوسترادات0 جـ-التحريج ضمن الغابات الطبيعية لزيادة كثافة الأشجار وقد بلغت مساحة التحريج الاصطناعي 5ر35315هـ متوزعة كافة مناطق الاستقرار في المحافظة فوائد إقتصادية وبيئية ٭ورداً على سؤال حول أهمية الشجرة وفوائدها العديدة؟ أجاب المهندس ظافر قائلاً: تعتبر الأشجار بنوعيها الحراجية والمثمرة ذات فوائد إقتصادية (إنتاجية)وبيئية0ففي الجانب الأول يستفاد من ثمار الشجرة ومن أخشابها ومن لحائها، بالاضافة الى الفوائد الطبية،حيث أن هناك أنواعاً من الأشجار تدخل في تصنيع بعض الادوية الطبية 0وفي الجانب الثاني:تشكل الشجرة عنصراً أساسياً من عناصر الدورة المائية وتثبيت التربة الزراعية ومنع إنجرافها والحد من التصحر،0 كما أن الشجرة تعمل على تلطيف الجو وتخفيض درجات الحرارة والتخفيف من الملوثات الغازية00 لذلك من واجب كل واحد منا أن يعمل على غرس شجرة والقيام بحمايتها ورعايتها حتى تكبر،بالاضافة الى المحافظة على الغابات الموجودة من خلال منع حدوث الحرائق والعبث بالأشجار،وبهذا تزداد المساحات المشجرة وتتحول أراضينا الى مواقع خضراء زاهية .
منقول عن جريدة الفداء - حمص - 22-12-2008
يومية سياسية تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر - حمص
يومية سياسية تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر - حمص