التشجير لمكافحة الضجيج وحماية البيئة
إن مشكلة الضجيج أصبحت عامة في البيئة التي يعيش فيها الإنسان المعاصر خارج منزله نتيجة لتوسع المدن ولاستخدام الوسائل التكنولوجية المتنوعة في الحياة اليومية كالسيارات والآليات المختلفة والقطارات .. ويمكن للتشجير الحراجي أن يلعب دوراً هاماً في التخفيف من الضجيج وبالتالي حماية البيئة وجعلها أكثر راحة للإنسان عن طريق إنشاء حواجز وقائية نباتية مؤلفة من أشجار وشجيرات كما يؤكد المهندس نايف الحموي رئيس دائرة حراج سلمية ويضيف بأن الصوت يخف عندما تمتص الموجات الصوتية بواسطة الهواء أو النباتات أو عندما تنحرف الموجات الصوتية نتيجة اصطدامها بأشياء فتنعكس باتجاه مختلف تأثير النباتات في الضجيج ويوضح السيد الحموي أن قدرة النباتات على مكافحة الضجيج تتوقف على شدة وتوتر واتجاه الصوت أولاً وعلى موقع وارتفاع وعرض وكثافة الحاجز النباتي وطبيعة الأنواع المكونة له وطريقة ترتيبها ضمن الحاجز ثانياً كما يوجد تأثير هام في الضجيج ألا وهو المناخ ولا سيما اتجاه الريح وقوتها ودرجة حرارتها والرطوبة الجوية ، وبصورة عامة فإن فعالية النباتات تكون عالية عند استخدامها للتخفيف من الضجيج عالي التوتر وبينت الملاحظات أن بعض الحواجز النباتية الشجرية بعرض ٧،٥ إلى ١٥ متراً يمكن أن تؤدي إلى التخفيف من الضجيج عالي التردد وتكون أقل فعالية للتخفيف من الضجيج ذي التوتر الأضعف وإن أشجاراً من الصنوبر مزروعة بشكل حاجز بعرض ١٥ - ٣٠ متراً تستطيع أيضاً امتصاص جزء من الضجيج المنخفض الناتج عن حركة السيارات ، أما الضجيج الناتج عن التوتر الشديد الانخفاض والذي يصعب مكافحته عادة فإنه لا يتأثر بالتشجير ، إلّا أن هذا الضجيج هو الأقل إزعاجاً للإنسان من أنواع الضجيج الأخرى وتزداد فعالية الحاجز الوقائي النباتي في مكافحة الضجيج وذلك بزراعة أكثر من نوع واحد من الأشجار رفيعة وعريضة الأوراق وهذا ما يجب اتباعه عند تصميم وانشاء أي حاجز وقائي لمكافحة الضجيج وإن أشجار المخروطيات كالصنوبر والسرو والشوح دائمة الخضرة وذات المجموع الخضري الكثيف له تأثير واضح في تخفيف الضجيج على مدار السنة إلا أنه من الضروري الإبقاء على أغصانها السفلى حتى مستوى سطح الأرض وذلك للحصول على فعالية تامة في تخفيف الضجيج .
منقول عن جريدة الفداء - حمص الخميس 25-10- 2007
إن مشكلة الضجيج أصبحت عامة في البيئة التي يعيش فيها الإنسان المعاصر خارج منزله نتيجة لتوسع المدن ولاستخدام الوسائل التكنولوجية المتنوعة في الحياة اليومية كالسيارات والآليات المختلفة والقطارات .. ويمكن للتشجير الحراجي أن يلعب دوراً هاماً في التخفيف من الضجيج وبالتالي حماية البيئة وجعلها أكثر راحة للإنسان عن طريق إنشاء حواجز وقائية نباتية مؤلفة من أشجار وشجيرات كما يؤكد المهندس نايف الحموي رئيس دائرة حراج سلمية ويضيف بأن الصوت يخف عندما تمتص الموجات الصوتية بواسطة الهواء أو النباتات أو عندما تنحرف الموجات الصوتية نتيجة اصطدامها بأشياء فتنعكس باتجاه مختلف تأثير النباتات في الضجيج ويوضح السيد الحموي أن قدرة النباتات على مكافحة الضجيج تتوقف على شدة وتوتر واتجاه الصوت أولاً وعلى موقع وارتفاع وعرض وكثافة الحاجز النباتي وطبيعة الأنواع المكونة له وطريقة ترتيبها ضمن الحاجز ثانياً كما يوجد تأثير هام في الضجيج ألا وهو المناخ ولا سيما اتجاه الريح وقوتها ودرجة حرارتها والرطوبة الجوية ، وبصورة عامة فإن فعالية النباتات تكون عالية عند استخدامها للتخفيف من الضجيج عالي التوتر وبينت الملاحظات أن بعض الحواجز النباتية الشجرية بعرض ٧،٥ إلى ١٥ متراً يمكن أن تؤدي إلى التخفيف من الضجيج عالي التردد وتكون أقل فعالية للتخفيف من الضجيج ذي التوتر الأضعف وإن أشجاراً من الصنوبر مزروعة بشكل حاجز بعرض ١٥ - ٣٠ متراً تستطيع أيضاً امتصاص جزء من الضجيج المنخفض الناتج عن حركة السيارات ، أما الضجيج الناتج عن التوتر الشديد الانخفاض والذي يصعب مكافحته عادة فإنه لا يتأثر بالتشجير ، إلّا أن هذا الضجيج هو الأقل إزعاجاً للإنسان من أنواع الضجيج الأخرى وتزداد فعالية الحاجز الوقائي النباتي في مكافحة الضجيج وذلك بزراعة أكثر من نوع واحد من الأشجار رفيعة وعريضة الأوراق وهذا ما يجب اتباعه عند تصميم وانشاء أي حاجز وقائي لمكافحة الضجيج وإن أشجار المخروطيات كالصنوبر والسرو والشوح دائمة الخضرة وذات المجموع الخضري الكثيف له تأثير واضح في تخفيف الضجيج على مدار السنة إلا أنه من الضروري الإبقاء على أغصانها السفلى حتى مستوى سطح الأرض وذلك للحصول على فعالية تامة في تخفيف الضجيج .
منقول عن جريدة الفداء - حمص الخميس 25-10- 2007